كان في وسط المدينه
طفل اكبر من سنينه
والده شح بحنانه
ولا قعد يندب زمانه
صادق هموم الشوارع
يمسح الدمع و يصارع
طفل ....لكن كان بارع
يوم اعز الناس ...خانه
يمسح اطراف القوايل عن جبينه
يبعد الشمس و يطاردها بيدينه
طفل ٍ احزانه معالم
طيّب و سمح و مسالم
يمشي و يطوح بصوته
يبغى قوت امه و قوته
المحارم....المحارم.....المحارم
*******
ولا اقبل الليل و رحل وجه النهار
راح لامه مثل الاطفال الصغار
و ارتمى في حضنها
ارتمى في جفنها
ارتمى في حزنها
و قامت امه تبكي لضيعة سنينه
و صاح: يمه ليه ياعمري حزينه
دمعتك يالغاليه و الله ثمينه
تحسبين اني حزين
لا وراسك ما ألين
من لقى هذا الحنين
ينسى حزنه....ينسى همه....ينسى حتى العمر كله
دامك انتي تحترينه
*****
و في صباح من صباحات الضياع
الحزن قرر يقول إله الوداااااااع
نادت امه.......ما سمع
صاحت امه......ما نفع
طاحت امه......ما رجع
الصغير اللي ملى الدنيا صراااع
مااااات من كثر الوجع